اخي الكريم اشرف جميل محمود اشكرك علي هذه الكلمات التي يراها البعض فاحشة او ذنب و هنا اريد ان اوضح وجهة نظر وان كانت مخالفة لوجهة نظر صديقي العزيز الليث الابيض حول طبيعة الشعر و الدراسات النقدية للادب والتي لا تهتم الا بالنص فقط دون الميول لمعتقدات دينية او اجتماعية
ياسيدي الكريم الشعر عندما ينظم لا يقارنه الشاعر بالعادات و التقاليد و الدين و ما خالف ذلك من موروثات المجتمع لكن يترك عنانه وسليقته للكتابة ثم يلقي ابداعه و نحن بشر نستطيع ان نقيم ما نؤمن به ومالا نؤمن به
فانت يا صديقي شبهت الشاعر مثل الراقصة التي تتوب و لكن ذنبها يكون مستمر لكن الشاعر غير ذلك فانت تعلم ان هناك راقصة اسمها كذا فلا تراها لانك تعرف انها مذمومه و كذلك الشاعر له ماله وعليه ماعليه
و لا ننسا ان طبيعة عصر النواس ساعدت علي تشكيل قريحته الشعرية وقاموسه الشعري يا سيدي هل في زماننا احد يتحدث عن الخمر مثل العصر العباسي اقول لا لان ظروف عصرنا لا تقارن برافهية ذلك العصر عصر الحضارة و الثقافة الاسلامية ويجب عليا ان نراعي مفهوم كلمة خمر فهي ذات دلالة صوفية راقية ومن خمريات عمر الخيام ماقال فيها :
انا الذي عشت صريع العقار
في مجلس تحييه كأس تدار
فعد عن نصحي لقد اصبحت
هذه الطلي كل المني و الخيار

وكذلك يقول ابن الفارض في الخمر :
يقولون لي صفها فأنت بوصفها ..... خبير أجل عندي بأوصافها علم
صفاء لا ماء و لطف لا هواء ..... ونور ولا نار و روح ولا جسم

فهي عند الخيام وابن الفارض و حافظ الشيرازي خمر معنوية تجلت عند البعض بالخمر الصوفية وعند البعض بالخمر العادية التي لا تذهب العقل
كلامي ليس دفاع عن ابي نواس لكنه راي شخصي بي نحو النواسي
والله اعلي واعلم