معلقة امرؤ القيس
تضمنت معلقة امرؤ القيس معظم دواوين شعره فهي واحدة منأشهر المعلقات الجاهلية نالت من الحظوة والمكانة والعنايةوالسيرورة وذيوع الصيت ما لم تنله معلقة أخرى وربما لمطلعهاالذي وقف فيه الشاعر واستوقف وبكى واستبكى وربما لماتضمنته من المعاني والصور والمشاهد الحية التي تأسر اللبوتثير أرق المشاعر والأحاسيس والمطلع هو التالي
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل **** بسقط اللوى بين الدخول فحومل
تتألف معلقة امرؤ القيس من ثمانين بيت ونيف وهي تبدأبالوقوف على الطلل وبكاء الأحبة من (1 ـ 8 ) يلي هذه الأبياتقسم ثان يؤلف معظم أبيات المعلقة وفيه يتحدث الشاعر عنمغامراته وذكرياته وبخاصة تلك المتعلقة بيوم دارة جلجل أماالأقسام الأخرى فهي عبارة عن مقاطع صغيرة تحدث فيها الشاعرعن الليل والوادي والصيد ويختمها بوصفه البرق والسيل
مميزات معلقة امرؤ القيس
البــــــــحر : الطويل
عدد أبياتها : 78 بيتا
9 أبيـــــــات : في ذكر الحبيبة
21 بيتـــــــا : في مواقف له
13 بيتـــــــا : في وصف المرأة
5 أبيــــــــات : في وصفالليل
18 بيــــــــت : في وصف السحاب والبرق والمطروبقية الأبيات : في أمور مختلفة
أروع ما قال فى الوصف فى معلقتة
أروع ما قال فى الوصف فى معلقتة
وليل كموج البحرِأرخى سدوله **** عليّ بأنواع الهمومِ ليبتلى
فقُلْتُ لَهُ لمّاتمطّى بصلبِهِ **** وأردف أعجازاً وناءَبِكَلْكَل
ِألا أيّها الليلُالطويل ألا انجلي **** بصبح وما الأصْبَاحُ منكَبِأمْثَلِ
ومبعث روعتها تصويره وحشية الليل بأمواجالبحر وهي تطوي مايصادفها لتختبر ما عند الشاعر من الصبر ..في الأبيات وصفوجداني يحمل الرقة ونبض العاطفة وقد استحالت فيهسدول الليل إلى سدول هم وامتزج ليلالنفس بليل الطبيعة .. وانتقلالليل من الطبيعة إلى النفس وانتقلت النفس إلى ظلمةالطبيعة ..صورة تجسد شعوره مستقاه من بيئة الصحراء أو البادية
الأستشهاد بألفاظة
ظل امرؤ القيس إلى عصور طويلة مرجع في اللغة يستشهدون بألفاظه للدلالة على المعاني وخاصة الغامض منها وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أهمية هذا الشاعر الذي كان مثالاً يحتذا في الشاعريه والبراعة في استخدام التشابيه والاستعارات واستخدام الألفاظ ووضعها في موضعها المناسب لجهة الدلالة على المعنى والإصابة في المدلول
مكانتة الشعرية
إمتاز شعر امرؤ القيس بشدة الأسر ورقة اللفظ وجزالة التعبير وعذوبة الأسلوب وبالنذعة القصصية وبالحوار الذي غلب على مغامراته وبالمعاني التي قلده فيها الآخرون فكان رائد الشعر والمبتكر لجمال استعاراته وتشبيهاته وقد أثنى الرسول { صلى الله عليه وسلم } حيث قال : ذاك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها . كما أن امرؤ القيس له مكانة عالية عند الشعراء حيث اعترف له الفرزدق بالزعامة والشاعرية ، وقد سُئل لبيد الشاعر المشهور عن امرؤ القيس فقال عنه أنه أشعر الناس . أما عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإنه لما سأل أحدهم عن أجود العرب قيل له حاتم الطائي قال فمن شاعرها قال امرؤ القيس
العناية بشعرة وجمعة
خصصت كتب التراث جانباً لا يستهان به للعناية بشعر امرؤ القيس وجمعه وشرحه والتعليق عليه لاسيما معلقته المشهورة التي تعتبر واسطة عقد المعلقات الجاهلية ، ولقد جمع شعر امرؤ القيس وضمنته دواوين ظلت مخطوطة طويلاً وكان أول من جمع شعره هو أبو سعيد السكري ثم أبو العباس الأحول ومن أبرز العلماء الذين جمعوا شعر امرؤ القيس وشرحوه أبو بكر البطليوسي والأعلم الشنتمري .
من قصائدة فى المرأة
مُهـفهفـةُ بيضـاءُ غيـرُمفـاضَـةٍ تر **** ائبُها مصقـولةُ كالسًّـجَـنلـجَـلِ 1
كَـبِكـرِ المُقانـاةِالبيـاضِ بصُـفرةٍ **** غذاها نَمـيرُ الـماءِ غيـرُ المُحَـلَّـل2
تصُـدوتُـبـدي عن أسيـلٍ وتـَتَـقي **** بِنـاظِـرةٍ من وَحـش وجرة مُطفِـلِ 3
وجيـدٍكجـيـدِ الـرَئـمِ ليـس بفـاحـشٍ **** إذا هي نَصّـتهُ ولا بـمُعَطَّــلِ 4
وَفَـرعٍ يـزيـنُ المَتـنَ أسـود فاحـمِ **** أثـيثٍ كَـقِـنوِ النَّـخلةِالمُتَعثـكِـلِ 5
(1 المهفهفة: الطرية اللحم، المفاضة: الضخمة البطن، الترائب: جمع تريبة وهي موضعالقلادة من الصدر، السجنجل: المرآة بالرومية.
2) شبه لون العشيقة بلون بيضالنعام في ان في كل منهما بياضا خالطته صفرة، ثم رجع إلى صفتها فقال: غذاؤها ماءنمير عذب، لم يكثر حلول الناس عليه فيكدره ذلك.
3) تعرف العشيقة عني وتظهرخدا أسيلا، وتجعل بيني وبينها عينا ناظرة من نواظر وحش هذا الموضع التي لها أطفال،شبهها في حسن عينيها بظبية مطفل.
4) تبدي عن عنق كعنق الظبي، غير متجاوز قدرهالمحمود، اذا ما رفعت عنقها، وهو غير معطل عن الحلي، فشبه عنقها بعنق الظبي في حالرفعها عنقها، ثم ذكر أنه لا يشبه عنق الظبي في التعطل عن الحلي.
5) وتبديعن شعر طويل تام يزين ظهرها، اذا أرسلته عليه، والذوائب تشبه بالعناقيد، والقنوانيراد به تجعدها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق