الأحد، 23 فبراير 2014

الفرزدق وجرير

ـ الفرزدق :


ان الذي سمك السماء بنى لنا بيتاً دعائمه اعزّ واطول

بيتاً زرارة محتبٍ بفنائه ومجاشعٌ وابو الفوارس نهشل


لا يحتبى بفناء بيتك مثلهم ابداً اذا عُد الفعال الافضل


ـ يرد عليه جري
ر:

أخزي الذي سمك السماء مجاشعاً وبنى بناءك في الحضيض الاسفل


بيتٌ يُحمم قينكم بفنائه دنساً مقاعدهُ خبيثُ المدخ


قُتل الزبير وانت عاقد حبوةٍ تباً لحبوتك التي لم تحلل


وافاك غدرك بالزبير على منى ومجرُ جعثنكم بذات الحرمل


بات الفرزدق يستجير لنفسه وعجان جعثن كالطريق المعمل


( جعثن اخت الفرزدق )


ـ الفرزدق :


حُلل الملوك لباسنا في اهلنا والسابغات الى الوغى نتسربل


ــ جرير :


لا تذكروا حُلل الملوك فانكم بعد الزبيركحائضٍ لم تغسلِ

ــ الفرزدق :

احلامنا تزن الجبال رزانةً وتخالنا جُناً اذا لم نجهل


خالي الذي غصب الملوك نفوسهم واليه كان حباء جفنة يُنقل



انا لنضربُ راس كل قبيلةٍ وابوك خلف اتانه يتقملُ


ــ جرير :


كان الفرزدق اذ يعوذ بخالهِ مثل الذليل يعوذ تحت القرمل


افخر بضبةَ ان امك منهم ليس بن ضبةَ بالمعم المخول


ابلغ بني وقبان ان حلومهم خفت فلا يزنون حبة خردل


الفرزدق يهجو جرير

إن الذي سمك السماء بنى لنا

بيتا دعائمه اعز واطول


بيتا بناه لنا المليك وما بنى


حكم السماء فانه لاينقل


بيتا زرارة محتب بفنائه


ومجاشع وابو الفوارس نهشل


يلجون بيت مجاشع واذا احتبوا


برزوا كأنهم الجبال المثل


ضربت عليك العنكبوت بنسجها


وقضى عليك به الكتاب المنزل


احلامنا تزن الجبال رزانة


وتخالنا جنا اذا ما نجهل


فأدفع بكفك ان اردت بناءنا


ثهلان ذا الهضبات هل يتحلحل


يابن المراغة أين خالك؟ إنني


خالي حبيش ذو الفعال الافضل


خالي الذي غصب الملوك نفوسهم


واليه كان جباء جفنة ينقل


وشغلت عن حسب الكرام وما بنوا


ان اللئيم عن المكارم يشغل


فأجابه جريرا بقوله

اعددت للشعراء سما ناقعا


فسقيت اخرهم بكأس الاول


لما وضعت على الفرزدق ميسمي


وضغا البعيث جدعت انف الاخطل


اخزى الذي سمك السماء مجاشعا


وبنا بناءك في الحضيض الاسفل


ولقد بنيت اخس بيت يبتنى


فهدمت بيتكم بمثلي يذبل


اني بنى لي في المكارم اولي


ونفخت كيرك في الزمان الاول


اني انصببت من السماء عليكم


حتى اختطفتك يا فرزدق من عل


احلامنا تزن الجبال رزانة


ويفوق جاهلنا فعال الجهل


فارجع الى حكمي قريش انهم


اهل النبوة والكتاب المنزل




كان الفرزدق اذيعوذ بخاله

مثل الذليل يعوذ تحت القرمل


ان الذي سمك السماء بنى لنا


عزا علاك فما له من منقل


ابلغ بني وقبان ان حلومهم


خفت فلا يزنون حبة خردل


الهى اباك عن المكارم والعلا


لي الكتائف وارتفاع المرجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق