الاثنين، 17 فبراير 2014

الاستثناء وأنواعه


الاستثناء وأنواع

أهداف الدرس:

1- أن يتعرَّف الطالبُ إلى الاستثناءِ.
2-
أن يعدِّد أدواتِ الاستثناءِ.
3-
أن يعدِّد أركانِ الاستثناءِ.
4-
أن يميّز أنواعِ الاستثناءِ.



النصُّ: من هدي أهلِ البيتِ عليهم السلام

- قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: "حضورُ مجلسِ عالمٍ أفضلُ منْ عيادةِ ألفِ مريضٍ... ومن ألفِ حِجّةٍ سوى الفريضةِ".
 

- قالَ الإمامُ الحسنُ عليه السلام: "ما منّا أحدٌ إلّا ويقعُ في عنقهِ بيعةٌ لطاغيةِ زمانهِ إلّا القائمُ".

- قالَ الإمامُ الباقرُ عليه السلام: "كلُّ عينٍ باكيةٌ يومَ القيامةِ غيرُ ثلاثٍ: عينٌ سهرتْ في سبيلِ اللهِ وعينٌ بكتْ من خشيةِ اللهِ، وعينٌ غضّت عن محارمِ اللهِ".

- وقالَ أبو عبدِ اللهِ عليه السلام: "أرضُ القيامةِ نارٌ ما خلا ظلَّ المؤمنِ".

حولَ النصِّ:

أ – تعريفُ الاستثناءِ:


- إذا تأمَّلنا الأحاديثَ الواردةَ أعلاهُ ماذا نستنتجُ؟

نستنتجُ من:

الحديثِ الأوَّلِ أنَّ حضورَ مجلسِ العالِمِ أفضلُ من عدّةِ أشياءٍ دونَ أنْ يشملَ ذلك الحجَّ الواجبَ.

و من الحديثِ الثاني أنَّ البيعةَ للطاغيةِ تقعُ في عنقِ الأئمّةِ دونَ أنْ تشملَ

147

َ القائمَ.

ومن الحديثِ الثالثِ أنَّ كلَّ الأعينِ باكيةٌ يومَ القيامةِ, لكنَّ هذا البكاءَ لا يشملُ الأعينَ المذكورةَ في الحديثِ.

ومن الحديثِ الرابعِ أنَّ الأرضَ الّتي يقعُ عليها ظلُّ المؤمنِ لا تُغطّيها النارُ الّتي تُغطّي كلَّ أرضِ القيامةِ.

- ماذا نُسمّي إسقاطَ الحجِّ الواجبِ من حكمِ الحديثِ الأوّلِ, وإسقاطَ القائمِ من حكمِ الحديثِ الثاني, وإسقاطَ الأعين الثلاثة المذكورةَ من الحكمِ في الحديثِ الثالثِ, وإسقاطَ الأرضِ الّتي يظلّها ظلّ المؤمنِ من الحكمِ في الحديثِ الرابعِ؟

ُ
سمّي ذلك: الاستثناءَ

- اســــــتنتـاج

الاستثناءُ هوَ طريقةٌ في التعبيرِ تقضي بإخراجِ الكلامِ الواقعِ بعد "إلّا" أو إحدى أخواتِها من حُكمِ الكلامِ الواقعِ قبلَها, مثلاً: "جاءَ الطُلّابُ إلّا رامزاً".

ب - أدواتُ الاستثناءِ:

إذا عدنا إلى الأحاديثِ السابقةِ نجدُ الأدواتِ التاليةَ: "سوى", "إلّا", "غير".

- ماذا نُسمّي هذه الأدواتِ؟

نُسمّيها "أدوات الاستثناءِ".

- هل هناك أدواتُ استثناءٍ أخرى غير هذه الأدواتِ؟

نعم, هناك: "عدا" و"حاشا"، "وخلا".



- اســــــتنتـاج

أدواتُ الاستثناءِ ثلاثةُ أنواعٍ: منها ما هو حرفٌ: "إلّا", ومنها ما هو اسمٌ: "غير" و"سوى", ومنها ما يكونُ فعلاً حيناً وحرفاً حيناً آخرَ: "خلا" و"عدا" و"حاشا".

ج – أركانُ الاستثناءِ:

- إذا عدنا إلى الأحاديثِ السابقةِ وتأمّلناها من جديدٍ ماذا نلاحظُ أيضاً؟

نلاحظُ أنَّ هناكَ في كلّ حديثٍ - كما استنتجنا سابقاً – كلمةً يشملها حكمٌ معيّنٌ, وأداةَ استثناءٍ, كما نجدُ بعد أداةِ الاستثناءِ كلمةً خرجتْ من هذا الحكمِ.

- ماذا نسمّي الكلمةَ الّتي يشملها حكمٌ معيّنٌ ؟

نسمّيها "المستثنى منه".

- ماذا نسمّي الكلمةَ الّتي خرجتْ من هذا الحكمِ؟

نسمّيها "المستثنى".

اســــــتنتـاج

أركانُ الاستثناءِ ثلاثةٌ: المستثنى منه, وأداةُ الاستثناءِ, والمستثنى.

"حضرَ المدعوّون إلّا سعيداً": المدعوّون: المستثنى منه, إلّا: أداة الاستثناء, سعيداً: المستثنى.

د - أنواعُ الاستثناءِ:

لنتأمّلْ هذه الجملةَ: "جاءَ التلاميذُ إلّا تلميذاً".

- هل جرى ذكرُ المستثنى منه في هذه الجملةِ؟


نعم, المستثنى منه في هذه الجملةِ هو "التلاميذُ".



- هل سُبِقَ الاستثناءُ بنفيٍ؟

كلّا, لا نفيَ في الجملةِ.

- ماذا نُسمّي الاستثناءَ الّذي ذُكرَ فيه المستثنى منه ولم يكنْ مسبوقاً بنفيٍ؟

نسمّيهِ "الاستثناءَ التامَّ الموجبَ".
لنتأمّلْ هذه الجملةَ: "ما جاءَ التلاميذُ إلّا تلميذاً".
- هل جرى ذكرُ المستثنى منه في هذه الجملةِ؟
نعم, المستثنى منه في هذه الجملةِ هو "التلاميذُ".

- هل سُبِقَ الاستثناءُ بنفيٍ؟

نعم, سُبِقَ الاستثناءُ بـ"ما" النافيةِ.

- ماذا نُسمّي الاستثناءَ الّذي ذُكرَ فيه المستثنى منه وكانَ مسبوقاً بنفيٍ؟

نسمّيهِ "الاستثناءَ التامَّ المنفيَّ".

لنتأمّلْ هذه الجملةَ: "لا أحبُّ إلّا الصادقينَ".

- هل جرى ذكرُ المستثنى منه في هذه الجملةِ؟

كلّا, إنّ المستثنى منه محذوفٌ من هذه الجملةِ.

- ماذا نُسمّي الاستثناءَ الّذي لم يُذْكرَ فيه المستثنى منه؟

نُسمّيهِ "الاستثناء المفَرَّغَ".

لنتأمّلْ هذه الجملةَ: "جاءَ المسافرونَ إلّا سعيداً".

- هل جرى ذكرُ المستثنى منه في هذه الجملةِ؟

نعم, المستثنى منه في هذه الجملةِ هو "المسافرونَ".



- هل المستثنى هو من نفسِ جنسِ المستثنى منه؟

نعم, المستثنى "سعيد" من نفسِ جنسِ المستثنى منه "المسافرون".

- ماذا نُسمّي الاستثناءَ الّذي يكونُ فيه المستثنى من جنسِ المستثنى منه؟

نُسمّيهِ "الاستثناء المتّصِلََ".

لنتأمّلْ هذه الجملةَ: "غرقتِ السفينةُ إلّا ركابَها".

- هل جرى ذكرُ المستثنى منه في هذه الجملةِ؟

نعم, المستثنى منه في هذه الجملةِ هو "السفينةُ".

- هل المستثنى هو من نفسِ جنسِ المستثنى منه؟

كلّا, المستثنى هو "الركّابُ" والمستثنى منه هو "السفينةُ" من جنس آخر غير الركّاب.

- ماذا نُسمّي الاستثناءَ الّذي يكونُ فيه المستثنى من غيرِ جنسِ المستثنى منه؟

نُسمّيهِ "الاستثناء المنقطعَ".
 



- اســــــتنتـاج

أنواعُ الاستثناءِ خمسةٌ:

1 - الاستثناءُ التامُّ الموجبُ: وهو الاستثناءُ الّذي ذُكرَ فيه المستثنى منه ولم يكنْ مسبوقاً بنفيٍ: "ربحَ المتسابقونَ إلّا متسابقاً".
2 - الاستثناءُ التامُّ المنفيُّ: وهو الاستثناءُ الّذي ذُكرَ فيه المستثنى منه وكانَ مسبوقاً بنفيٍ: "ما ربحَ المتسابقونَ إلّا متسابقا"ً.
3 - الاستثناءُ المفرَّغُ: وهو الاستثناءُ الّذي لم يُذْكرَ فيه المستثنى منه: "ما ربحَ إلّا متسابقٌ".
4 - الاستثناءُ المتّصِلُ: وهو الاستثناءُ الّذي يكونُ فيه المستثنى من جنسِ المستثنى منه: "ربحَ المتسابقونَ إلّا سعيداً".
5 - الاستثناءُ المنقطعُ: وهو الاستثناءُ الّذي يكونُ فيه المستثنى من غير جنسِ المستثنى منه: "جاءَ الضيوفُ إلّا أمتعتَهم".

احـــفـــظ

1 - الاستثناءُ هوَ طريقةٌ في التعبيرِ تقضي بإخراجِ الكلامِ الواقعِ بعد "إلّا" أو إحدى أخواتِها من حُكمِ الكلامِ الواقعِ قبلَها, مثلاً: جاءَ الطلّابُ إلّا رامزاً.

2 - أدواتُ الاستثناءِ ثلاثةُ أنواعٍ: منها ما هو حرفٌ: "إلّا", ومنها ما هو اسمٌ: "غير" و"سوى", ومنها ما يكونُ فعلاً حيناً وحرفاً حيناً آخرَ: "خلا" و"عدا" و"حاشا".



3- أركانُ الاستثناءِ ثلاثةٌ: المستثنى منه, وأداةُ الاستثناءِ, والمستثنى.

"حضرَ المدعوّون إلّا سعيداً": المدعوّون: المستثنى منه, إلّا: أداة الاستثناء, سعيداً: المستثنى.

أنواعُ الاستثناءِ خمسةٌ:

1- الاستثناءُ التامُّ الموجبُ: وهو الاستثناءُ الّذي ذُكرَ فيه المستثنى منه ولم يكنْ مسبوقاً بنفيٍ: "ربحَ المتسابقونَ إلّا متسابقاً".
2- الاستثناءُ التامُّ المنفيُّ: وهو الاستثناءُ الّذي ذُكرَ فيه المستثنى منه وكانَ مسبوقاً بنفيٍ: "ما ربحَ المتسابقونَ إلّا متسابقاً".
3- الاستثناءُ المفرَّغُ: وهو الاستثناءُ الّذي لم يُذْكرَ فيه المستثنى منه: "ما ربحَ إلّا متسابقٌ".
4- الاستثناءُ المتّصِلُ: وهو الاستثناءُ الّذي يكونُ فيه المستثنى من جنسِ المستثنى منه: "ربحَ المتسابقونَ إلّا سعيداً".
5- الاستثناءُ المنقطعُ: وهو الاستثناءُ الّذي يكونُ فيه المستثنى من غير جنسِ المستثنى منه: "جاءَ الضيوفُ إلّا أمتعتَهم".
 



تمـــــرينــــــات

- لكلّ داءٍ دواءٌ يُستطبُّ بهِ إلّا الحماقة أعيَتْ مَن يداويها
- وَدَع كُلَّ صَوتٍ غَيرَ صَوتي فَإِنَّني أَنا الطائرُ المَحكِيُّ وَالآخَرُ الصَدى
- كلُّ المصائِبِ قد تمُرُّ على الفَتى فتهونُ غيرَ شماتة الحسّادِ
- أَلا كُلُّ شَيءٍ ما خَلا اللَه باطِلُ وَكُلُّ نَعيمٍ لا مَحالَةَ زائِلُ

1 – دُلَّ على أركانِ الاستثناءِ, وبَيِّنْ نوعَه في الأبيات السابقةِ.
2 - ضعِ الحركةَ المناسبةَ على المستثنى في الأبياتِ السابقةِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق