| فَحْواكَ عَيْنٌ على نَجْوَاكَ يامَذِلُ | حَتَّامَ لاَيَتَقضَّى قَوْلُكَ الخَطِلُ!؟ |
| وإنَّ أسمجَ من تشكو إليهِ هوى ً | من كانَ أحسنَ شيءٍ عندهُ العذلُ |
| ما أقبلتْ أوْجُهُ اللذّاتِ سافرة ً | مذْ أدبرَتْ باللوى أيامُنا الأولُ |
| إن شئتَ ألا ترى صبراً لمصطبر | فانظُرْعلى أَي حالٍ أصبَحَ الطَّلَلُ |
| كأَنَّماجَادَمَغْناهُ، فَغَيَّرَه | دُمُوعُنا،يومَ بانُوا،وَهْيَ تَنْهَمِلُ |
| وَلَوْتَرَاهُمْ وإيَّانا ومَوْقِفَنا | في مـأتمِ البينِ لاستهلالنا زجلُ |
| من حرقة أطلقتها فرقة ٌ أسرتْ | قلباً ومنْ غزلٍ في نحرِهِ عذلُ |
| وقَدْطَوَى الشَّوْقَ في أَحشائنابَقَرٌ | عينٌ طوتهنَّ في أحشائِها الكللُ |
| فرَغْنَ لِلسحْرحَتَّى ظَلَّ كُلُّ شَجٍ | حران في بعضه عن بعضه شغلُ |
| يخزي ركام النقا ما في مآزرها | ويَفْضَحُ الكُحْلُ في أَجْفانِهاالكَحَلُ |
| تَكَادُ تَنتَقِلُ الأَرواحُ لُوتُرِكَتْ | من الجسومِ إليها حيث مكة ً الهملُ |
| هانتْ على كلِّ شيءٍ فهو يسفكها | حتى المنازلُ والأحداجُ والإبلُ |
| بالقائِمِ الثَّامِن المُسْتَخْلَفِ اطَّأدَتْ | قواعدُ الملكِ ممتداً لها الطولُ |
| بيُمْنِمُعْتَصِمٍ باللَّهِلاأَوَدٌ | بالمُلْكِ مُذْضَمَّ قُطْرَيْهِ ولاخَلَلُ |
| يَهْنِي الرَّعِيَّة َ أَنَّ اللَّهَ مُقْتَدِراً | أعطاهمُ بأبي إسحاقَ ما سألوا |
| لو كانَ في عاجلٍ من آجل بدلٌ | لَكانَ في وَعْدِهِ منْ رِفْدِهِ بَدَلُ |
| تغايرَ الشعرُ فيه إذ سهرتُ له | حتى ظننتُ قوافيهِ ستقتتلُ |
| لولا قبوليَ نصحَ العزمِ مرتحلاً | لَرَاكَضاني إليهِ الرَّحْلُ والجَملُ |
| لَهُ رِيَاضُ نَدى ً لم يُكْبِ زَهْرَتَهَا | خلفٌ ولم تتبخترْ بينها العللُ |
| مدى العفاة ِ فلم تحللْ بهِ قدمٌ | إِذَ اخلَعَ اللّيْلُ النَّهارَ رَأَيْتَها |
| ماإنْ يُبَالي إذا حَلَّى خَلائِقَهُ | بجُودِهِ أَيُّ قُطريْهِ حَوَى العَطَلُ |
| كأَنَّ أمْوَالَهُ والبَذْلُ يَمْحَقُها | نهبٌ تعسفهُ التبذيرُ أو نفلُ |
| شَرسْتَ بَلْ لِنْتَ بَلْ قانَيْتَ ذَاكَ بِذا | فأَنتَ لاَشكَّ فيكَ أَنتَ السَّهْلُ والجَبَلُ |
| يدي لمنْ شاءَ رهنٌ لمْ يذُقْ جُرعاً | مِنْ راحَتَيْكَ دَرَى ماالصَّابُ والعَسَلُ |
| صَلَّى الإِلَهُ على العَبَّاسِ وانبجَسَتْ | على ثَرى ً حَلَّة ُ الوَكافَة ُ الهُطُلُ |
| ذَاكَ الذي كَانَ لَوْأنَّ الأنامَ لَهُ | نسلٌ لما راضهُم جبنٌ ولا بَخَلُ |
| أبو النجومِ التي ما ضنَّ ثاقبها | أَن ْلم يَكَنْ بُرْجهُ ثَوْرٌ ولاحَمَلُ |
| من كلِّ مشتهرٍ في كلِّ معتركٍ | لم يعرفِ المشتري فيه ولا زُحَلُ |
| يَحْمِيهِ لأَلاَؤُهُ أَولَوْذَعِيَّتُهُ | من أنْ يُذال بمنْ أو مِمَّن الرَّجلُ |
| وَمَشْهَدٍ بينَ حُكْم الذُّل مُنْقَطِعٌ | صاليهِ أو بحبالِ الموتِ متصلُ |
| ضَنْكٍ إِذاخَرِسَتْ أبطَالُه نَطَقَتْ | فِيه الصَّوارِمُ والْخَطّية ُ الذُّبُلُ |
| لايَطمَعُ المَرْءُأَنْ يَجْتَابَ غَمْرَتَه | بالقَوْلِ مَا لَمْ يَكُنْ جِسْراً له العمَلُ |
| جليتَ والموتُ مبدٍ حرَّ صفحتِهِ | وقدْ تفرعَنَ في أوصالِهِ الأجلُ |
| أبحْتُ أوعارَه بالضربِ وهو حمى ً | للحَرْب يَثْبُتُ فيهِ الرَّوْعُ والوَهَلُ |
| آلُ النبي إذا ما ظلمة ٌ طرقَتْ | كانُوا لنا سُرجاً أنتمْ لها شعلُ |
| يستعذبون مناياهم كأنَّهمُ | لا يبأسونَ من الدنيا إذا قُتلوا |
| قَوْمٌ إذَاوعدواأَوْ أَوْعَدُوا غَمرُوا | صدقاً ذوائبَ ما قالُوا بما فعلُوا |
| أسدُ العرينَ إذا ما الروعُ صبحَها | أوصَبَّحْتهُ، ولكِنْ غَابُها الاسَلُ |
| تَنَاوَلُ الفَوْتَ أَيدِي المَوْتِ قَادِرَة ً | إذا تناولَ سيفاً منهمُ بطلُ |
| ليسقمِ الدهرُ أو تصححْ مودتُهُ | فاليَوْمَ أَوَّلَ يَوْمٍ صَحَّ لي أَمَلُ |
| أَدْنَيْتُ رَحْلي إلى مُدْنٍ مَكارِمَهُ | إليّ يهتبلُ اللذْ حيثُ أهتبلُ |
| يَحميهِ حَزْمٌ لِحَزْمِ البُخْلِ مُهْتَضِمٌ | جوداً وعرضٌ لعرض المالِ مبتذلُ |
| فِكْرٌ،إِذَا رَاضهُ رَاضَ الأُمورَ بهِ | رَأْيٌ تَفَنَّن فيهِ الرَّيْثُ والعَجَلُ |
| قَدْ جَاءَ مِنْ وَصفِكَ التَّفْسِيرُ مُعْتَذِراً | بالعجزِ، إنْ لم يغثني اللهُ والجُملُ |
| لقَد لَبِسْتَ أَمِيرَالمؤمنينَ بها | حَلْياً نِظَاماهُ بَيْتٌ سَارَ أَومثَلُ |
| غَريبة ٌ تُؤْنِسُ الآدَابُ وَحْشَتَها | فما تَحُلُّ على قومٍ، فترتحِلُ |
الأربعاء، 19 مارس 2014
قصيدة غزل لأبي تمام (فَحْواكَ عَيْنٌ على نَجْوَاكَ يامَذِلُ)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق