الخميس، 27 مارس 2014

قصيدة دعي لي ذنوبي للشاعر تميم البرغوثي

دعي لي ذنوبي فالليالي شحائح
متى نفعتني ياهديتي النصائح

بنفسي فتى سهل الخلائق طيب
يمازح دهرا عابسا لا يمازح

ويكثر قول الشعر في الحرب لا الهوى
لأن الهوى لو قيس بالحرب جارح

وفي كل حرب ثم حق وباطل
وفي الحب لا هذا ولا ذاك واضح

فإن قال لا أهوى فليس بصادق
وإن قال أهوى أخجلته المذابح

ففي شعره معنى فصيح وغامض
وفي صدره قلب مقيم ونازح

وشعب مقيم في خيام كأنها
خيال من الشعر القديم يراوح

فقف عند رسم ما ترحل أهله
ولكنه رسم لحزنك صالح

وما ضره هجر العشيرة إنما
تقاعسها والموت غاد ورائح

إذا صار خذلان الأحبة دأبنا
فمن عاش خسران ومن مات رابح

وإن كان هذا صلحنا وسلامنا
فأخزى إلهي بعدها من يصالح

هناك تعليق واحد: